لك أنصار وأعوان ولملكك دعائم وأركان ما أمرت بالمعروف والاحسان وأمضيت في الرعية أحكام القرآن، وارغمت بطاعتك أنف الشيطان»(97). ومن حرص الامام على سلامة ارواح المسلمين وان كانوا مخالفين للامام أو معادين له، سأله محمد بن قيس: عن الفئتين من أهل الباطل أبيعهما السلاح، فقال: بعهما ما يكنهما: الدرع والخفتان والبيضة ونحو ذلك»(98). من سيرة الامامين: موسى الكاظم وعلي الرضا (عليهما السلام): على الرغم من ظروف الارهاب التي احاطت بالامام موسى الكاظم (عليه السلام)من ملاحقة ومضايقة وسجن وتهديد بالقتل الاّ انّ الامام كان ينطلق على ضوء المصلحة الاسلامية فلم ينقطع عن الأحداث وعن المواقف الوحدوية كالعبادات التي تؤدى جماعة، فكان يتهيأ للمشاركة في صلاة الجمعة منذ يوم الخميس، وفي رواية كان يقول لأصحابه: «انّكم تتسابقون الى الجنة على قدر سبقكم الى الجمعة»(99). وكان الامام علي الرضا (عليه السلام) كثير النصح للحاكم العباسي المأمون بما فيه صلاح الاسلام والمسلمين، فقد صدرت منه توجيهات قيمة في كيفية ادارة البلدان المفتوحة(100) وبما ينسجم مع المصلحة الاسلامية العليا وللحيلولة دون حدوث تصدع في الجبهة الداخلية. ومما قاله للمأمون: «اتق الله فى امة محمد، وما ولاّك من هذا الأمر ونصبك به ،