الفصل الثاني المصلحة الاسلامية ووحدة المسلمين في منهج ائمة أهل البيت(عليهم السلام) موقف الامام الحسن (عليه السلام) من معاوية: من نقاط الاشتراك بين السنة والشيعة وبقية المذاهب انّ الحسن (عليه السلام) اختير خليفة من قبل خيار الصحابة والتابعين، وبهذا الاختيار وجبت طاعته من قبل جميع المسلمين وفي جميع الامصار، وكل من رفض طاعته يعتبر عاصياً شاقاً لوحدة المسلمين، ويجب على المسلمين اعادته للطاعة، وقد تمرد معاوية على خلافة الامام فجهز الامام جيشاً لاعادته للطاعة وللحفاظ على وحدة الدولة لكي لا تتمزق الى دولتين: الاولى في العراق والثانية في الشام، ولكنّ الظروف لم تساعد على اخماد التمرد وقد تبدلت لتكون في صالح معاوية أو على الأقل استمرار القتال دون حسم لصالح القضية الاسلامية الكبرى، وقد وجد الامام الحسن (عليه السلام)في ايقاف القتال والقبول بالصلح مصلحة عليا للاسلام وللمسلمين ووحدة الدولة والامة الاسلامية فآثر الصلح لانّه المنسجم مع المصلحة العليا والوحدة الاسلامية. وأهم مصاديق المصلحة العليا: اولاً: وحدة الدولة والامة قال الامام الحسن (عليه السلام): «الا وانّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا