الوحدة فقاتلهم الامام (عليه السلام) من أجل وحدة الدولة والامة. ومن توصياته عدم مقاتلة الخوارج لمجرد انهم ينتمون الى هذه الفئة لانّ ملاك القتال هو التمرد على السلطة المركزية العادلة وخلخلة الاوضاع الداخلية المؤدية التى تمزيق الصف الاسلامي، وليس الملاك مجرد الانتماء أو تبيان وجهة النظر المخالفة، وقد تواترت الروايات انّه (عليه السلام) لم يمنع الخوارج من الاجتماعات داخل المسجد ولم يمنعهم من العطاء ما داموا غير متمردين عسكرياً، وكانت آخر وصاياه: «لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحقّ فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه»(69).