بالدعوة الى الاسلام وإلى توسيع رقعة الدولة الاسلامية وفرض سلطانها على أرجاء الأرض. وايماناً من الخليفة الثالث باخلاص الامام علي (عليه السلام) للاسلام وجهاده من أجل المصلحة العليا ووحدة المسلمين كان يستعين برأيه لترشيد وتسديد المسيرة، وكان الامام يتدخل أحياناً لتغيير بعض قرارات الحكم وان لم يستشار بها. فقد تدخل لمنع اجراء الحدّ على امرأة بعد ثبوت براءتها بالادلة الحية(46). وقد وردت روايات عديدة تنص على أنّ عثمان إذا جاءه الخصمان قال لأحدهما: اذهب ادع علياً(47). واتفق رأيهما في جمع المصاحف على قراءة واحدة(48). وكان يستشيره في اختيار الموقف المناسب من المعارضين لسياسته، فيشير عليه باصلاح الأوضاع وتغيير بعض الولاة(49). وكان الخليفة يترك له حرية الرأي وحرية اتخاذ الموقف وان كان مخالفاً لرأيه(50). مراعاة المصلحة الاسلامية والوحدة في أجواء الفتنة: راعى الامام (عليه السلام) المصلحة الاسلامية العليا والوحدة الاسلامية في موقفه