(431) الطائفية بين السنّة والشيعة ولكنّه لم يجد هذا الأمر مطلقاً فخاب ظنّه. ونشاهد في هذا الزمان أنّ الكفر العالمي ودول الشرك والإلحاد والضلال تحاول القضاء على قوة المسلمين وشوكتهم وعظمتهم ومجدهم من خلال التفرقة الطائفية فعلينا الالتفات والحذر واليقظة من هذه الخطط الجهنمية والوقوف بحزم أمام الشيطان الأكبر الذي بدأ بنشر أفكار الطائفية والتفرقة المذهبية لإيجاد الشرخ في جدار الاخوة الإسلامية والوحدة بين المسلمين حتّى يسيطر ويهيمن على البلاد الإسلامية وينهب ثرواتها ويروج ثقافتها المعادية للإسلام. وأخيراً أقول: إنّ من الضروري جدّاً إقامة مثل هذه المؤتمرات لغرض وحدة المسلمين وإقاظهم من سباتهم العميق ولتوسيع دائرة المحبّة والاخوة ونسيان الخلافات والعمل في دائرة المشتركات في المواقف الجادّة ضدّ الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية وأقترح على هذا المؤتمر ما يلي: أولا: محاسبة المتعصّبين الّذين يكفرون سائر المذاهب الإسلاية ويعتبرون أنفسهم مسلمين فقط وكذلك الفحص والتفتيش عن أسباب ودوافع هذا الاندفاع نحو الطائفية والتكفير ونحن قد فحصنا في الكويت ورأينا أنّ الّذين هم وراء اتّهام الشيعة وتكفيرهم وسبّ علمائهم وخصوصاً تجاسرهم على رمز الإسلام الإمام الخميني جماعة من المرتزقة الّذين باعوا دينهم ولهم ارتباط بالنظام العراقي الكافر وغيرمقبولين عند جميع المذاهب الإسلامية. ثانياً: طبع كتب تقرب وجهات النظر بين المسلمين وتوضّح لهم آراء ومتبنيات وعقائد كلّ مذهب من خلال كتبهم المعتبرة وأقوال كبار علمائهم. ثالثاً: الاتحاد في الموقف السياسية للمسلمين حول قضايا مصيرية من خلال هذه المؤتمرات والدعوة الى توحيد الكلمة وتوحيد الموقف ضد الصهيونية العالمية من خلال خطب الجمعة ومناسبات اخرى كذلك حول الموضوعات