(430) يوجد فيها كتب أهل السنّة كلّ ذلك ببركة التوجيهات الحكيمة للأئمّة عليهم السلام. والخلاصة: إذا حذفنا بعض المتشنجين المتعصّبين الّذين يتهجّمون على مدرسة أهل البيت عليهم السلام ويقومون بجمع الروايات الضعيفة النادرة التي لا يعمل بها الشيعة ثم ينسبونها الى مذهب أهل البيت عليهم السلام ويفترون على هذه المدرسة الطاهرة ويقومون ببثّ الأكاذيب والأراجيف خدمة للمستعمر الكافر ولو لا شعورياً نرى أنّ عموم السنّة وكافة الشيعة اخوة متحابّين في الله وفي الإسلام ولا يهتمّون بهذه الأصوات الشاذّة الخارجة من حناجر الحاقدين على الإسلام بل نرى احياناً أنّ أهل السنّة يقفون بوجه هؤلاء المتعصّبين ويؤلّفون الكتب المفيدة في الرد عليهم حفاظاً على الوحدة الإسلامية. ونحن في الكويت اتحدنا ونبذنا التفرقة الطائفية البغيضة ببركة تعاليم أهل البيت حينما غزا بلدنا الحبيب زبانية صدام وجنوده وجيشه المجرم فلم يبق في الكويت سنّي ولا شيعي إلاّ ووقف بكلّ شجاعة أمام هذا الجيش الغازي حتّى قتل مجموعة من أبناء المقاومة الكويتية واختلط الدم السنّي بالشيعي وامتزجت الدماء فأثمرت هذه الدماء الحمراء القانية واينعت ثمارها فخرج العدو البعثي من أرض الكويت يجر ذيول الخيبة والحرمان نتيجة للوحدة والاتّفاق ورصّ الصفوف ولو كان الاخوة في الكويت يختلفون حول مسائل مذهبية وطائفية لما نصرهم الله على أعدائهم ونحمد الله على أنّ هذه الحالة موجودة في بلدنا والتعاون والانسجام والتلاحم ظاهرة محسوسة عندنا وجميع العلماء في الكويت يقفون أمام الفتنة الطائفية البغيضة التي تحرق الأخضر واليابس وتوجبالفساد والتفرقة والتمزّق والتفكّك. وقد حاول صدام أن ينفذ في الكويت من خلال تجزئة المجتمع والتفرقة