(429) بشيعي بل هو عميل للاستعمار. وقد جسد هذا الإمام العظيم في حياته العملية هذا الموضوع وفقاً لتعاليم أهل البيت عليهم السلام قبل انتصار الثورة وبعدها، حيث أفتى بجواز دفع الزكاة الى الاخوة الفلسطينيين السنّة ودعمهم مادياً ومعنوياً وأيّد المشاريع الوحدوية والتقريبية وكذلك خلفه الصالح آية الله العظمى السيّد الخامنه أي دام ظلّه. وبعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة أعطى للاخوة السنّة في إيران كامل الحرية في جميع المجالات فلهم ممثلون في مجلس الشورى الإسلامي ولهم مساجدهم وحوزاتهم العلمية ومعاهدهم الخاصّة بهم حتّى خصصت الدولة الإسلامية ميزانية معينة للحوزات العلميّة السنّية في مناطق تواجدهم وقد عرف اخواننا السنّة اهتمام الإمام ودولته المباركة بهم فعتفوا «لا شيعي لا سنّي قائدنا خميني»، ففي الجمهورية الإسلامية يدرس الفقه السنّي وآراءهم وعقائدهم في بعض الجامعات الإسلامية. وكان يهتم ويطمح المرجع الشهيد الصدر بتدريس الفقه المقارن في حوزة النجف الأشرف بالإضافة الى تدريسه في كلية الفقه من قبل بعض علماء النجف الأشرف. ولا ينسى العالم الإسلامي الجهود التقريبية الحقيقية للمرحوم الإمام كاشف الغطاء ومنعه لبعض الأعمال المنافية لروح الإسلام السمحة وخلقه الرفيع. ونرى بوضوح هذه الروح العالية الرفيعة في أحاديث أهل البيت عليهم السلام وفي رواة الأحاديث عنهم فإنّ هناك مجموعة من رواة الأخبار عن أئمّة الهدى من أبناء العامّة ومقبولون عند الشيعة وقد ألّف كبار علماء الطائفة تعض الكتب الفقهية تعرض من خلالها الى آراء السّة بالإضافة الى أنّ جميع كتب السنّة منتشرة في أوساط الشيعة وفي مكتباتهم ومنازلهم وقلّ أن نجد مكتبة شيعية لا