(428) وعلى المسلمين أن يلبوا نداء الوحدة الإسلامية التي تنطلق من مؤتمرات التقريب بين المذاهب الإسلامية كمؤتمرنا هذا، لطرح قضايا المسلمين في العالم وحل مشاكلهم لأجل تقوية المسلمين وإضعاف الكفّار المنافقين وإفشال خطط المتآمرين على الإسلام والقرآن. ومن الجدير بالذكر أنّ اليهود قتلة الأنبياء والصهاينة المجرمين وأسيادهم قاموا بقتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ في ارض فلسطين المحتلة نتيجة لمزّق صف الأمّة الإسلامية وعدم اتحاد كلمتهم وموقفهم تجاه اسرائيل الظالمة التي تعيث في الارض فساداً فلو كان المسلمون في شتى ارجاء العالم يتحدون في الموقف ضد اسرائيل ويتركون الخلافات المذهبية لما امكنهم قتل المسلمين الشرفاء وهدم بيوتهم ومنازلهم ثم السطرة على مقدرات امورهم واخضاعهم للجلوس على طاولة المفاوضات والتسليم للدول العظمى التي تساند وتدافع وتدعم اسرائيل بالسلاح والقوة. إنّ حاجة الامة الإسلامية الى الوحدة والتقريب بين المسلمين في هذا الزمان اكثر واشد من أي وقت مضى لأنّ حقن دماء الابرياء والشرفاء وإيقاف المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين الابرياء والوقوف أمام اسرائيل المتغطرسة لا يمكن الا بالوحدة والتماسك والانسجام والالتحام ورص الصف ونبذ التفرقة الطائفية البغيضة. وقد أفتى مراجع الشيعة العظام في العراق مستلهمين من توجيهات الأئمّة بوجوب الجهاد وإخراج الاستعمار البريطاني تحت راية الحكومة العثمانية السنّية المتعصّبة حفاظاً على الإسلام بقطع النظر عن مذاهبه المختلفة. وقد قال الإمام الراحل الخميني (قدس سره) كلمة رائعة خالدة حول موضوع التقريب بين السنّة والشيعة: بأنّ من يفرق بين الشيعة والسنّة لا هو بسنّي ولا هو