(374) وقال الشيخ ميرزا جواد التبريزي: (والغلاة هم الذين غالوا في النبي والائمة صلوات الله عليهم وأخرجوهم عما نعتقد بأن قالوا والعياذ بالله انهم شركاء لله تعالى في العبودية والخلق والرزق أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله أو القول بتناسخ أرواح بعضهم في بعض... وغير ذلك من الأباطيل)(1). وبهذا البيان الواضح والصريح كتب علماء الشيعة عقائدهم وبيّنوا موقفهم من الغلو والغلاة. هذا الموقف الذي أقرّ به علماء الاسلام من الفرق الاسلامية الاخرى وأعلنوا براءة الشيعة والتشيع من هذه التهمة الظالمة، فأحمد أمين مع تحامله على الشيعة ينفي أن يكون لهم مدخل في ايجاد أو تبنّي نظرية الغلو فيقول: إن أفراداً بسطاء هم الذين يؤلهون علياً وأن الشيعة تبرأ منهم ولا يجوز عندهم الصلاة عليهم)(2). وكتبت دائرة المعارف الاسلامية: (الزيدية والامامية الذين يؤلفون المذهب الوسط يحاربون الشيعة الحلوليين حرباً شعواء ويعتبرونهم غلاة يسيؤون الى المذهب بل يعتبرونهم مارقين عن الاسلام)(3). ويؤكد هذا المعنى الدكتور أحمد محمود في نظرية الامامة قائلاً: (وفي البابية والبهائية آراء غالية جعلت منها مذهباً منشقاً تماماً عن الاسلام واتفق علماء الأزهر في مصر وعلماء الشيعة في العراق وإيران على تكفير البابية والبهائية واغلق المحفل البهائي في مصر)(4). ويدلي الامام محمد ابو زهره بدلوه في هذا الاطار فيقول: (هذه الفرق ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ اعتقاداتنا: 9. 2 ـ انظر أحمد محمود، نظرية الامامة، ص 436. 3 ـ دائرة المعارف الاسلامية، ج 14، ص 63. 4 ـ احمد محمود، نظرية الامامه، ص 436 هامش.