(369) في المخلوقين فاجحدوه ولا تردوه إلينا)(1). وفي الحـديث عن جابـر قال: قال أبو جـعفر (عليه السلام): قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله): (إن حديث آل محمّـد صعب مستصعب لا يؤمن به إلاّ ملك مقرّب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت له قلوبكم وانكرتموه فردّوه إلى الله والى الرسول والى العالم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وانما الهالك أن يحدّث أحدكم بالحديث أو بشيء لا يحتمله فيقول والله ما كان هذا والله ما كان هذا والانكار لفضائلهم هو الكفر)(2). هذا الحديث الشريف يدعو المسلمين جميعاً الى معرفة أهل البيت (عليهم السلام)وادراك مقاماتهم وفضائلهم لكي لا يقعوا في حالة التفريط بحقّهم والانكار لدورهم في تربية الجماعة الصالحة والامة الواعية. وفي حديث آخر يبين الصادق (عليه السلام) حقيقة أهل البيت (عليهم السلام) ودورهم حينما يسأله سائل عن مسألة القول بالوهيته فيتبرأ منها فيرد عليه السائل قائلاً: فما أنتم جعلت فداك؟ فقال (عليه السلام): (خزّان علم الله وتراجمة وحي الله ونحن قوم معصومون أمر الله بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض(3). منهج مواجهة الغلاة عند أهل البيت(عليهم السلام): تعددت مناهج أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأساليبهم في مواجهة حركة الغلاة ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ المصدر السابق ج 25، ص 364، باب 13، رواية 1. 2 ـ المصدر السابق ج 25، ص 366، رواية 8. 3 ـ المصدر السابق ج 25، ص 298، رواية 62.