(365) بنبوته وبتناسخ الأرواح)(1). 3 ـ الشذوذ والانحراف الخلقي: كان القول بالغلو باعثاً للتحلل وعدم الالتزام بالقيود الشرعية والخلقية وقد برزت حالة التحلل هذه في مصاديق مختلفة أشار الائمة (عليهم السلام) الى بعضها، قال الصادق (عليه السلام): (والله إن الغلاة لشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، ثم قال (عليه السلام) إلينا يرجع الغالي فلا نقبله وبنا يلحق المقصر فنقبله، فقيل له: كيف ذلك يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع الى الطاعة الله عز وجل أبداً وإن المقصّر إذا عرف عمل وأطاع)(2). ويقول الدكتور عبدالرسول الغفار: (النصيريّة: اتباع محمد بن نصير الفهري النميرى، ادعى أنه نبي وأن علي بن محمد الهادي أرسله فهو يقول بربوبيته، وكان بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال)(3). 4 ـ تمزيق وحدة المسلمين: من النتائج الخطيرة التي أفرزتها ظاهرة الغلو الاختلاف والتناحر بين المسلمين وتكفير بعضهم البعض، قال الرضا (عليه السلام): (يا ابن محمود إن مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة أحدها الغلو وثانيها التقصير ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ السامرائي، د ـ عبدالله سلوم، الغلو والفرق الغالية في الحضارة الاسلامية. 2 ـ المجلسي، باقر، بحار الانوار ج 6 ص 265 ـ 266. 3 ـ الغفار، عبدالرسول، شبهة الغلو عند الشيعة.