(364) 2 ـ تشوية مبادئ الاسلام: من الثمرات التي قطفها الغلاة تشوية الاسلام وتضعيف مبادئه من خلال ادخالهم العقائد الفاسدة والخرافية والتبليغ لها بأنها من العقائد الاسلامية وهذا الأمر أدّى الى إتهام الاسلام بأنه دين قائم على مجموعة من المبادئوالافكار التى لا تتفق مع العقل والوجدان. يقول الدكتور عبدالله سلوم السامرائى في اشارة الى أن هؤلاء الغلاة لم تقتصر حركتهم على فرقة اسلاميّة معينة بل انهم كانوا موزّعين على كل الفرق والمذاهب الاسلامية: (ان الغلاة تفرقوا على الفرق الاسلامية لأسباب مختلفة وبشكل منظم فعملوا على وضع آرائهم ومواقفهم من خلف تلك الفرق الاسلامية) وأضاف قائلاً (إن عمل الفرق الغالية في مجال الفرق الاسلامية كان عملاً منظماً ومرتباً بشكل دقيق وقد وجد الغلاة في عملية الانتشار على كل الفرق الاسلامية اسلوباً يحقق أهدافهم) وفي هذا الخصوص يشير الدكتور السامرائي الى ان ابن حزم يذكر هذا الامر فيقول: (وقد تسمى باسم الاسلام من أجمع جميع فرق الاسلام على انه ليس مسلماً مثل طوائف الخوارج غلوا فقالوا إن الصلاة ركعة واحدة بالغداة وركعة بالعشي فقط وآخرون استحلوا نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات بني الاخوة وبنات بني الاخوان وطوائف كانوا من المعتزلة ثم غلوا فقالوا بتناسخ الارواح وآخرون قالوا إن شحم الخنزير ودماغه حلال وآخرون كانوا من أهل السنة فقالوا: قد يكون في الصالحين من هو أفضل من الانبياء ومن الملائكة وان من عرف الله حق معرفته فقد سقطت عنه الاعمال والشرائع، وطوائف كانوا من الشيعة ثم غلوا فقال بعضهم بألوهية علي (عليه السلام) والأئمة من بعده، ومنهم من قال