(357) بالجانب الغربي، فجرى الحديث الى ان سألته عن ابن كلاب، فقال فيثون: رحم الله عبدالله (اسم ابن كلاب) كان يجئني فيجلس الى تلك الزاوية ـ وأشار الى ناحية البيعة ـ وعني أخذ هذا القول، ولو عاش لنصّرنا المسلمين(1) اي لجعلناهم نصارى. وعن عبدالرحمن بن كثير قال: قال ابو عبدالله (عليه السلام) يوماً لأصحابه: لعن الله المغيرة بن سعيد ولعن الله يهودية كان يختلف اليها يتعلم منها السحر والشعبذة، والمخاريق(2). 2 ـ السعي للحط من مقام أهل البيت (عليهم السلام) الذين لا يختلف المسلمون بوجوب حبهم ومودتهم بنص القرآن الكريم وقد كشف الامام الصادق (عليه السلام)نواياهم بقوله: انا أهل بيت صادقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا ليسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس. وهؤلاء نواصب بثوب الموالي وذكر ذلك الامام الصادق (عليه السلام) ... والله ما الناصب لنا حرباً بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره، وبما لم نقله بأنفسنا(3). 3 ـ تسامح الحكام مع الغلاة لغرض تقوية سلطانهم وتوطيد حكمهم ولو كان ذلك على حساب الدين. وقد ذكر الطبري عن ابي بكر الهذلي حين قال: «اني لواقف بباب امير المؤمنين ـ ابو جعفر المنصور ـ اذ طلع، فقال رجل الى جانبي: هذا رب العزّة، هذا ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الفهرست لابن النديم: 255. 2 ـ الامام الصادق والمذاهب الاربعة. اسد حيدر، ج 4، ص 383 ـ الشيعة في التاريخ ص 221. 3 ـ سيرة الأئمة الاثنى عشر: 249.