(356) يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع الى طاعته»(1). ثم مراجعة تعاليم وأحكام الغلاة في الاباحيّة المطلقة كإباحتهم الزواج من المحارم واللواط واكل لحم الخنزير دليل تمردهم على الدين ودعوتهم للغلو وسيلة للوصول لأغراضهم الشهوانية. 5 ـ الشعور بالضعة والحقارة امام مقام الانبياء والأئمة، والطموح الذي يغلب على قوى الادراك للواقع يحرك فيه أمل الوصول الى مقام الانبياء والأئمة فيرفعهم الى مستوى الربوبية ويجعلهم آلهة ثم يضع نفسه في مقام النبي او الامام ويصبح مبعوثاً عنهم وقد جاء في حديث لأبي الحسن (عليه السلام)... في قول الله تبارك وتعالى «ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله» قال: نحن المحسودون(2). وقال الامام الصادق (عليه السلام):... وذلك انهم لا يطلبون بأحاديثنا ما عند الله وانما يطلبون الدنيا وكل يحب ان يكون رأساً(3). ثانياً: المؤسسة السياسيّة والدينيّة: 1 ـ محاولة جر العقائد الاسلاميّة الى العقيدة التي كان عليها اليهود والنصارى والمجوس، فهم اندسوا في صفوف المسلمين وامتزجوا في مجتمعهم وبدؤا بث عقائدهم بشكل هادئ تحت عنوان القصة وعلم الاديان والبحث العلمي معتمدين على تزلفهم للسلاطين وتقربهم لهم. وهم دخلوا الاسلام لا ايمانا به وانما ليهودوا او ينصروا او يمجسوا عقائده. قال ابو عباس البغوي: دخلنا على فيثون النصراني وكان في دار الروم ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ البحار: 25: 265 ح 6. 2 ـ اصول الكافي: 1: 230 ح 522. 3 ـ سيرة الأئمة الاثنى عشر، 250.