(350) 5 ـ إنه لا يتملك اي صفة ربوبيّة. اما قولهم: (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً); فقد استنكرها القرآن بشدة وعبر عن هذه النسبة بأنها لا تتحملها السماوات والارض فقال تعالى: (لقد جئتم شيئاً إدّاً تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدّا، أن دعوا للرحمن ولداً، وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولداً، ان كل من في السموات والارض إلاّ آتي الرحمن عبداً)(1). اضافة الى ذلك حذر من الغلو فقال: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الاّ الحق)(2). وقد أمر الله نبيّه على التأكيد على بشريته وعبوديته فقال: (قل انما انا بشر مثلكم يوحى الىّ إنما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه احداً)(3). وقوله تعالى: (قل سبحان ربي هل كنت إلاّ بشراً رسولا)(4). وأكد بشرية الانبياء جميعاً اذ خاطب خاتمهم بقوله: (وما أرسلنا قبلك إلاّ رجالاً نوحي اليهم)(5). وهؤلاء الرجال لم يكن لهم التصرف خارج ارادة الله ومشيئته وانما المشيئة الالهية حاكمة عليهم ولذلك قال تعالى: (ولا تقولن لشيء اني فاعلٌ ذلك غداً الاّ ان يشاء الله)(6). ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ سورة مريم: 88 ـ 93. 2 ـ سورة النساء: 117. 3 ـ سورة الكهف: 110. 4 ـ سورة الاسراء: 92. 5 ـ سورة الانبياء: 7. 6 ـ سورة الكهف: 23.