اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق». وان التوجه بالحب والولاء لاهل بيت النبوة ليس فقط لقرابتهم وانتسابهم لرسول الله صلى الله عليه وآله فقد كان ابو لهب من قرابته وانما التعلق بهم لقرابتهم اولا ثم لما وصفوا به في اعلى درجة من التقوى والصلاح والعلم بكتاب الله وسنة رسول الله ولما تحلوا به من خلق كريم شدت افئدة الناس اليهم. واما حب اصحاب المذاهب الاسلامية لاهل بيت النبوة وخاصة الائمة الاربعة من اهل السنّة فكان على درجة عالية من السمو والاخلاص والتقدير. فهذا هو الامام الشافعي رضي الله عنه صاحب المذهب الشافعي الذي ينتمي اليه الملايين من الناس قال عنه بعض الناس انه قد تشيع من شدة حبه لاهل البيت وهو القائل في مدح اهل البيت : يا راكبا قف بالمحصب من منى واهتف بساكن خيفها والناهضِ سحراً اذا فاض الحجيج الى منى فيضا كملتطم الفرات الفائضِ ان كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان اني رافضي وقال الشافعي ايضا: آل النبي ذريتي وهم اليه وسيلتي ارجو بهم اعطى غدا بيد اليمين صحيفتي ويقول ايضا: يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن انزله يكفيكم من عظيم الفخر انكم من لم يصل عليكم لا صلاة له وهذا هو الامام مالك رضي الله عنه صاحب المذهب المالكي من اهل السنة