وهي تشهد بان الرسول امر المسلمين بأن يصلوا على اهل بيته كما صلوا عليه وان الصلاة على اهل بيته متممة للصلاة عليه يؤديها المسلمون في صلواتهم بين يدي الله تعالى وخارج الصلاة، فتكون بهذا كلّه الصلاة على رسول الله وعلى اهل بيته امتثالاً لامر الله تعالى ولرسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وامرا تعبديا وتعبيرا عن محبة اهل البيت والاقتداء بهم وبجدهم. وقد دعا القرآن الكريم الى مودة اهل البيت ومحبتهم حين قال تعالى في سورة الشورى: (قل لا اسألكم عليه أجراً الاّ المودّة في القربى). وقد روى الحاكم في المستدرك عن علي بن الحسين ان عمه الحسن بن علي حين سمع هذه الاية ] قال [ : وانا من اهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم. وهناك احاديث كثيرة تعنى حب افراد من آل الرسول انما هو حب لرسول الله صلى الله عليه وآله وان بغضهم هو بغض له. روى ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «من احب الحسن والحسين فقد احبني ومن من ابغضهما فقد ابغضني» والحسن والحسين كما نعلم هما من اهل البيت. وروى الامام احمد في مسنده ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لمن جاء اليه يشكو عليّاً: دعوا عليّاً دعوا عليّاً دعوا عليّاً ان عليّاً مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من احبه فقد احبني ومن ابغضه فقد ابغضني. نفهم من هذه الاحاديث الشريفة ان حب آل محمد هو حب لمحمد صلى الله عليه وآله وان حب آل محمد والاقتداء بهم فلاح في الدنيا ونجاة في الاخرة نفهم هذا المعنى من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول: «الا ان مثل