(247) وكتب ملك الروم إلى أحد بني العباس مسألة فجمع العلماء فلم يجيبوا عن ذلك على كثرة عددهم واختلاف مذاهبهم، وكان الجواب عند الإمام علي الهادي(1). وكانت له ردود على أهل الجبر والتفويض وعلى الغلاة والزنادقة وعلى أفكار الصوفيين، وكانت له مراسلات مع الكثير من الفقهاء والعلماء يجيبهم على اسئلتهم. وممّا قيل فيه من قبل العلماء والباحثين: ابو عبدالله الجنيدي: والله تعالى لهو خير أهل الأرض، وأفضل من برأه الله تعالى(2). اليافعي: كان متعبداً فقيهاً إماماً(3). الأربلي: لا تذكر كريمة إلاّ وله فضيلتها، ولا تورد حسنة إلاّ وله تفصيلها وجملتها، ولا تستعظم حالة سنيّة إلاّ وتظهر عليه أدلتها استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرّد بخصايصه، ومجد حكم فيه على طبعه الكريم(4). وبعد رحيله إلى الرفيق الأعلى كان ابنه الحسن العسكري (عليه السلام) مرجعاً علمياً لكثير من الفقهاء والعلماء على صغر سنه، وكونه محاصراً في سامراء بعيداً عنهم وعن الأمة، وعلى الرغم من شدة الظروف إلاّ انّه استطاع ان يعدّ ثلة من الرواة ومن الفقهاء، وكانت له مراسلات مستمرة مع الكثير من العلماء يجيب على اسئلتهم واستفساراتهم ويسدد آراءهم، وله محاورات عديدة مع المخالفين له في ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الدمعة الساكبة 3: 140. 2 ـ مآثر الكبراء 3: 9. 3 ـ مرآة الجنان 2: 161. 4 ـ كشف الغمّة 2: 399.