(243) وكان أهل المدينة يسمونه زين المجتهدين(1). وقد اعترف الرواة والمؤلفون في السيرة والرجال بغزارة علمه ودوره في نشر العلم والمعرفة ومنهم: الذهبي: كان صالحاً عالماً عابداً متألهاً(2). جمال الدين الاتابكي: يدعى بالعبد الصالح لعبادته، وبالكاظم وكان سيّداً عالماً فاضلاً سنيّاً جواداً ممدحاً مجاب الدعوة(3). ابن حجر الهيثمي: وارث أبيه علماً ومعرفة وكمالاً وفضلاً، سمّي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم واسخاهم(4). ابن الصباغ المالكي: اقترع قبة الشرف وعلاها وسما إلى أوج المزايا فبلغ أعلاها وذللت له كواهل السيادة وامتطاها وحكم في غنائم المجد فاختار صفياها فاصطفاها(5). وخلّف الكاظم (عليه السلام) ابنه علياً الرضا (عليه السلام) فكان كأبيه في خصائصه وكان أعلم أهل زمانه في أجواء ازدياد عدد العلماء والفقهاء والفلاسفة، وقد نشط البحث والتأليف والتدوين وتصنيف العلوم والمعارف، ونشأت المدارس والتيارات الفلسفية والفكرية، وكان الإمام علي الرضا (عليه السلام) يتقدم العلماء في مناظراته مع المفسرين والفلاسفة وعلماء الكلام، وكانت له ردود على الزناقة ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الارشاد: 298. 2 ـ تاريخ الاسلام: 417. 3 ـ النجوم الزاهرة 2: 122. 4 ـ الصواعق المحرقة: 307. 5 ـ الفصول المهمة: 232.