(236) على شطحات بعض فرق المتصوفة والفلاسفة والمتكلمين، وله مناظرات لكشف الدس والتزييف الذي ادخل على الاسلام، وله مناظرات مع علماء عصره في مسائل العقائد والفقه والاصول. وكانت له آراء لمعالجة الازمات التي يمر بها المسلمون كالأزمة السياسية والاجتماعية والخلقية وغيرها من الأزمات. استقدمه عبدالملك بن مروان يستشيره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب فيه من أمر السكّة وطراز القراطيس(1). عبّر عنه ابو الفضل الالوسي برئيس العارفين ثم ذكر شعره الذي جاء فيه: انّي لاكتم من علمي جواهره كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتننا فرب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي: أنت ممّن يعبد الوثنا(2). حدث عنه ابنه محمد الباقر (عليه السلام) وزيد، وعبدالله بن الحسين، والزهري، وعمرو بن دينار، وعشرات الفقهاء والرواة. ومن تتبع ادعيته المجموعة في كتاب الصحيفة السجادية وجدها زاخرة بالعلوم المتنوعة وفي جميع المجالات اضافة إلى تراثه العلمي في كتب الحديث والسيرة. مرجعية الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) سمي بالباقر، لأنه بقر العلم، أي : شقه فعرف أصله وخفية(3)، وتوسع فيه(4)، ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ مختصر تاريخ دمشق 17: 230. 2 ـ روح المعاني 6: 190. 3 ـ الوافي بالوفيات 4: 102. 4 ـ مرآة الجنان 1: 194.