(235) عن أبيه عن عليّ(1). وكان مرجعاً لكثير من الفقهاء والعلماء المعاصرين له، وقد اعترف عبدالملك بن مروان باعلميته ومرجعيته العلمية قائلاً: انّك لذوفضل عظيم على أهل بيتك، وذوي عصرك، ولقد أوتيت من العلم والدين والورع، ما لم يؤته أحد مثلك قبلك إلاّ من مضى من سلفك(2). وفيما يلي نستعرض ما قيل في علمه وفقهه وافضليته: الزهري: ما رأيت قرشياً افضل من علي بن الحسين. ابو حازم المدني: ما رأيت هاشمياً أفقه من عليّ بن الحسين. الذهبي: كان له جلالة عجيبة، وحقّ له والله ذلك، فقد كان أهلاً للامامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكمال عقله(3). سعيد بن المسيب: ما رأيت قط أفضل من عليّ بن الحسين، وما رأيته قط إلاّ مقت نفسي(4). شهاب الدين النويري: وكان رحمه الله ثقة ورعاً مأموناً كثير الحديث من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة(5). ابن حجر الهيثمي: خلف اباه علماً وزهداً وعبادة(6). وكان له الدور الاكبر في رد الالحاد والزندقة والافكار الضالة، وكانت له ردود على الانحراف الفكري والعقائدي كالغلو والتجسيم والتفويض، وله ردود ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ سير اعلام النبلاء 4: 391، تهذيب التهذيب 7: 269. 2 ـ المدخل إلى موسوعة العتبات المقدسة: 195. 3 ـ سير اعلام النبلاء 4: 387، 391، 398. 4 ـ تاريخ اليعقوبي 2: 303. 5 ـ نهاية الارب 21: 324. 6 ـ الصواعق المحرقة: 302.