(233) فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ويقطع حجج المجادلين(1). وقد وصفه وأخاه الحسين الخليفة الثالث قائلاً: فطموا العلم فطماً وحازوا الخير والحكمة(2). واستفتى اعرابي عبدالله بن الزبير وعمرو بن عثمان، فأشارا عليه بالحسن والحسين(3). كتب إليه الحسن البصري: (أما بعد فانّكم معشر بني هاشم الفلك الجارية، واللجج الغامرة والاعلام الشاهرة، أو كسفينة نوح (عليه السلام) التي نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون»(4). وقال عنه الحافظ إسماعيل بن كثير: ( أحد علماء الصحابة وحلمائهم وذوي ارائهم)(5). وقال خير الدين الزركلي: (كان عاقلاً حليماً محباً للخير فصيحاً من أحسن الناس منطقاً وبديهة، وكان معاوية يوصي أصحابه باجتناب محاورة رجلين هما: الحسن بن عليّ وعبدالله بن عبّاس، لقوة بداهتهما)(6). وقد تتلمذ على يديه اكثر من 50 فقيهاً وعالماً(7). وحدث عنه المئات من الصحابة والتابعين، ومنهم عائشة أم المؤمنين كما ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الفصول المهمة: 155، نور الابصار: 173. 2 ـ الخصال: 1: 136. 3 ـ عوالم الامام الحسن 16: 98. 4 ـ تحف العقول: 166. 5 ـالبداية والنهاية 8: 16. 6 ـ الاعلام 1: 230. 7 ـ جنات الخلود: 20.