(227) الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم»(1). وقد اعترف الصحابة بأعلميته وبمرجعيته من خلال معايشتهم له واطلاعهم على علمه وعلى دوره في الحكم على الافكار والقضايا والأحداث، وهذا الاعتراف شهادة واقعية على هذه المرجعية. الخليفة الثاني: (علىّ أعلم الناس بما أنزل الله على محمد)(2). أم المؤمنين عائشة: ( عليّ اعلم الناس بالسنة)(3). عبدالله بن مسعود: (انّ القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن وانّ عليّ ابن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن)(4). عبدالله بن عبّاس: (كنّا نتحدث انّ النبي (صلى الله عليه وآله) عهد إلى علي سبعين عهداً لم يعهده إلى غيره). وقال: «إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها»(5). وفي مجال القضاء كان علىّ أقضى الامة بشهادة الخليفة الثاني حيث يقول: (علىّ اقضانا)(6). وقد روى ابو سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّه قال: «أقضى هذه الامة عليّ»(7). وبأعلميته اعترف الشعبي وهو القائل: (ما كان احد من هذه الامة أعلم بما ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ تذكرة الخواص: 25، فرائد السمطين 1: 339، شرح نهج البلاغة 20: 283. 2 ـ شواهد التنزيل 1: 30. 3 ـ مختصر تاريخ دمشق 18: 26. 4 ـ فرائد السمطين 1: 355. 5 ـ الطبقات الكبرى 2: 338. 6 ـ المناقب للخوارزمي: 47، الصواعق المحرقة: 195، تاريخ الخلفاء: 135. 7 ـ المناقب: 41.