(226) «قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فاعطي علي تسعة اجزاء والناس جزءاً واحداً»(1). «أعلم بالسنة والقضاء بعدي عليّ بن أبي طالب»(2). واشار الإمام علي (عليه السلام) الى أعلميته التي استقاها من المنهل الاساسي والمصدر الأول وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث يقول: «علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألف باب كل باب يفتح ألف باب»(3) «كنت أدخل على رسول الله ليلاً ونهاراً، وكنت إذا سألته أجابني وان سكت ابتدأني، وما نزلت عليه آية إلاّ قرأتها، وعلمت تفسيرها وتأويلها»(4). «والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت! انّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً طلقاً»(5). «انّ في صدري هذا لعلماً جمّاً علّمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولو أجد له حفظة يرعونه حقّ رعايته ويروونه عنّي كما يسمعون منّي اذاً لأودعتهم بعضه»(6). ومرجعية الإمام علي (عليه السلام) العلمية لم تأت من فراغ وانما من دراسة مستفيضة تلقاها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتلقاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الوحي، ولهذا فلا غرابة إذا ترقى علمه ليكون عالماً بالكتب السماوية التي سبقت القرآن الكريم، وممّا جاء في قوله ـ وهو الصادق ـ «والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وأهل ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ حلية الأولياء 1: 65. 2 ـ بحار الانوار: 40: 150. 3 ـ مختصر تاريخ دمشق 18: 18. 4 ـ م . ن 18 : 18. 5 ـ الطبقات الكبرى 2: 338. 6 ـ بحار الانوار 40 : 129.