(225) مرجعية الإمام علي (عليه السلام) العلمية إنّ المرجعية العلمية مسؤولية عظيمة في حركة الامم التكاملية لتحقيق الهداية والصلاح في الحياة، وخصوصاً في الامة الاسلامية السائرة نحو اقرار المنهج الالهي في واقع الحياة، ولذا فانّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يتوقف عن الاعداد لهذه المرجعية، فكان يستثمر جميع الفرص المتاحة لهذا الاعداد اضافة إلى توجيه انظار الصحابة إلى هذه المرجعية، فقد أخذ الإمام علىّ العلم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)وكان اكثر الصحابة اختصاصاً به وهو القائل: «وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة... ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر امّه، يرفع لي في كلّ يوم من اخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به»(1). وسئل: مالك أكثر اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً فقال: «انّي كنت إذا سألته انبأني وإذا سكتّ ابتدأني»(2). وقد أشاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمرجعية عليّ (عليه السلام) العلمية في اكثر من موضع وفيما يلي نذكر بعضاً من أقواله (صلى الله عليه وآله): «انا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها»(3). «انا دار الحكمة وعلىّ بابها»(4). «علي عيبة علمي»(5). ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ نهج البلاغة: 300. 2 ـ الطبقات الكبرى 2: 33، الصواعق المحرقة: 189. 3 ـ كفاية الطالب: 221. 4 ـ الصواعق المحرقة: 189. 5 ـ مختصر تاريخ دمشق 18:18