(12) وقد دعا المؤتمر المسلمين، شعوباً وحكّاماً وأنظمة وقيادات إلى أن يدعموا بكلّ إمكاناتهم السياسية والاقتصادية والإعلامية الانتفاضة الفلسطينية التي تعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة الأُمّة الإسلامية في تحرير فلسطين والمسجد الأقصى... وعلى المسلمين جميعاً أن يعملوا ما في وسعهم لدعم هذه الانتفاضة وإيقاف المجازر البشرية الرهيبة التي تقوم بها إسرائيل بأبشع الصور التي لم يعرف مثلها في التاريخ البشري. ونحن على يقين من أنّ المسلمين إذا وقفوا وقفة قوية موحّدة تجاه الدعم الأميركي السياسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري غير المحدود للعدو الصهيوني فإنّ ذلك سيضطرّ أمريكا لتغيير سياستها الداعم لإسرائيل وكما يضطرّ العدو الصهيوني إلى أن يكفّ عن العدوان اللامحدود تجاه الشعب الفلسطيني ويتراجع عن موقفه المتعّنت كما انسحب بالأمس من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية. وقد أولى المؤتمر اهتماماً خاصّاً بقضية المسلمين في البلقان والشيشان وأفغانستان وسائر المناطق، وما يجري عليهم من ويلات داعياً الأُمّة الإسلامية بالاهتمام بهذا الأمر والسعي لرفع معاناتهم من قتل وتشريد. وإذ يسجّل المؤتمر بارتياح حالة التوافق والتقريب بين المسلمين يدعو إلى المزيد من توظيف الحوار الموضوعي والعلمي في معالجة الخلافات الفكرية والفقهية والثقافية فيما بين المسلمين بروح من التسامح والأُخوّة محذّراً من إثارة المسائل الخلافية في الأجواء غير العلمية وغير ذات الاختصاص. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يرفع عن هذه الأُمّة التي تحمل اليوم لواء التوحيد، ما حلّ بها من الكوارث والمحن كما نسأله تعالى أن يوحّد كلمتهم تحت