(115) الأوّل ـ كتاب عليّ: فقد كان لعليّ كتاب خاص بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد حفظته العترة الطاهرة (عليهم السلام)، وصدرت عنه في مواضع كثيرة ونقلت نصوصه في موضوعات مختلفة، وقد بثّ الحرّ العاملي في موسوعته الحديثية أحاديث ذلك الكتاب حسب الكتب الفقهية من الطهارة إلى الديات، ومن أراد فليرجع إلى تلك الموسوعة. وقال الإمام الصادق (عليه السلام) ـ عندما سئل عن الجامعة ـ: فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلاّ فيها، حتّى أرش الخدش. وكان كتاب عليّ مصدراً لأحاديث العترة الطاهرة يرثونه واحداً بعد آخر وينقلون عنه ويستدلّون به على السائلين. وهذا هو أبو جعفر الباقر (عليه السلام) يقول لأحد أصحابه ـ أعني حمران بن أعين ـ وهو يشير إلى بيت كبير: يا حمران! إنّ في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعاً بخطّ عليّ (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لو ولّينا الناس لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة. وهذا هو الإمام الصادق (عليه السلام) يعرّف كتاب عليّ (عليه السلام) بقوله: فهو كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من فلق فيه وخطّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)بيده، فيه والله جميع ما يحتاج إليه الناس يوم القيامة حتّى أنّ فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة. ويقول سليمان بن خالد: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطّ عليّ (عليه السلام) بيده، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها، حتّى أرش الخدش. ويقـول أبـو جـعفر الباقـر (عليه السلام) لبعض أصحابـه: يا جابـر! إنّا لو كنّا