(112) دخول غيرهم. ثالثاً: كلّما خرج إلى الصلاة كان يمرّ ببيت فاطمة (عليها السلام) عدّة شهور، ويقول: الصلاة أهل البيت (إنّما يُريدُ الله لِيُذهبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّركُمْ تَطْهيراً). ولنذكر لكلّ موطن نموذجاً: أمّا الأوّل: أخـرج الطبري في تفسير الآية عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نزلت الآية في خمسة: فيّ وفي عليّ (عليه السلام) وحسن (عليه السلام)وحسين(عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) (إنّما يُريدُ الله لِيُذهبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّركُمْ تَطْهيراً). وقد رويت في هذا المجال روايات فمن أراد فليرجع إلى تفسير الطبري والدرّ المنثور للسيوطي. وأمّا الثاني: فقد أخرج السيوطي عن ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة، قالت: خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرجّل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فأدخلهما معه، ثمّ جاء عليّ فأدخله معه، ثمّ قال: (إنّما يُريدُ الله لِيُذهبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّركُمْ تَطْهيراً). ولو لم تذكر فاطمة (عليها السلام) في هذا الحديث فقد جاء في حديث آخر، حيث روى السيوطي، وقال: أخرج ابن جرير والحاكم وابن مردويه وابن سعد، قال: نزل على رسول الله الوحي فأدخل عليّاً وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه، قال: اللّهمّ إنّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وفي حديث آخر: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى فاطمة ومعه (أي مع رسول الله) وحسن وحسين وعليّ حتّى دخل فأدنى عليّاً وفاطمة فأجلسهما بين يديه