(100) الأسود الدؤلي، أو علم الكيمياء الذي برز فيه جابر بن حيّان الكوفي تلميذ الإمام الصادق (عليه السلام) وغيرها(1). وقد أوضح أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) كلّ ما كانت الأُمّة تحتاجه من أُصول عقيدية وفقهية وأخلاقية، وكانت آراؤهم تمثّل فصل الخطاب لكلّ اختلاف علمي ديني يحدث بين العلماء المسلمين ومذاهبهم الكلامية والفقهية، ولا سيّما في قضايا التوحيد وصفات الخالق تعالى ووصف ذاته مع صفاته، وقضايا العدل الإلهي وما يرتبط بذلك من أفعال الإنسان، ومسائل القضاء والقدر، والوسطية بين الجبر والتفويض، والبداء والتقية، وكذا القواعد الأُصولية والفقهية التي أقام عليها فقهاء مذهب أهل البيت مدرستهم. وقد كتب في هذه المجالات الآلاف من الكتب(2). علم أهل البيت (عليهم السلام) في خدمة مصالح الأُمّة: برغم المحن القاسية التي مرّت على أهل البيت في مختلف المراحل والعهود، إلاّ أنّهم ظلّوا يضحّون من أجل رعاية مصالح الأُمّة ووحدتها وتغليب هذه المصالح على أي شيء آخر، من منطلق الرسالة التي كُلِّفوا بحملها. كما ظلّت علومهم هي المنار الذي يهدي الأُمّة إلى الطريق القويم. وكانت القضية الأُولى هي قضية الخلافة، إذ صمت الإمام عليّ (عليه السلام) حيالها، برغم تصريحه بأحقّيته فيها، وذلك حرصاً على مصلحة الأُمّة التي كانت تعيش ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ انظر: رجال الكشّي، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام للسيّد حسن الصدر، مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام للسيّد عبد الحسين شرف الدين، رجال النجاشي، طبقات مؤلّفي الشيعة للشيخ آغا بزرك الطهراني وغيرها. 2 ـ انظر: المصادر السابقة نفسها.