فقتل نحو خمسين شخصاً. ثم قام علي بلحاج بدور الوسيط بين المتظاهرين ورجال الأمن، واستقبل الرئيس بن جديد قادة إسلاميين على رأسهم بلحاج، مما شكل اعترافاً ضمنياً بدور الحركة الإسلامية. وأدى ذلك إلى تعديل الدستور والسماح بتعدد الأحزاب في صيف 1989، وكانت الغلبة في الساحة السياسية للتيارات الإسلامية. وتعددت الجماعة الإسلامية بعدئذ دون أن يتميز بعضها عن بعض في المبادئ والأهداف. وأشهرها: - الجبهة الإسلامية للإنقاذ بزعامة عباس مدني وعلي بلحاج، وقد أسست في 18 شباط 1989، واعترف بها في أيلول من ذلك العام، وأصدرت جريدة «المنقذ». ثم حظرت في شباط 1992 بعد فوزها في انتخابات المجالس البلدية بنسبة 55% عام 1990، والانتخابات التشريعية عام 1990 بـ 189 مقعداً بنسبة 47% من المقترعين. - حركة المجتمع الإسلامي (حماس) بقيادة الشيخ محفوظ نحناح التي أعلنت في آذار - 1991. - رابطة الدعوة الإسلامية التي يقودها الشيخ أحمد سحنون عام 1989. - حركة الأُمة، اسسها يوسف بن خده في آذار 1990. - حزب اللّه بقيادة جمال الدين باردي عام 1990. - حزب التجمع العربي الإسلامي في أيلول 1990، ويقوده علي زغرود. - جماعة النهضة الإسلامية في كانون الأول 1990 يقودها الإمام عبد اللّه جاب اللّه. - جمعية العلماء في آذار 1990 برئاسة أحمد حماني.