قلب نظام الحكم في البحرين([31]). 6- الحركات الإسلامية في تركيا: قامت في تركيا حركات دينية تعارض الثورة الكمالية بزعامة الإخوة الدراويش: وكانت الحركة النقشبندية رأس حربة المعارضة الدينية في حياة كمال أتاتورك، وقاد عدد غير قليل من أفرادها ثورات مسلحة، أهمها في المنطقة الجنوبية الشرقية سنة 1925، وفي مينمين سنة 1920، وأعقبتها الحركة التيجانية، والحركة النورية. وقام العلامة الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي وتلامذته طلاب رسائل النور، فكشف عن حقائق الإسلام الخالدة، وأعاد للأجيال الناشئة ثقتها بتاريخها وجهادها، ونجح في بلورة تعاليم الإسلام. وبين مزايا الشريعة للشباب المتوثب، وكتب عدداً من الرسائل بعنوان «سلسلة رسائل النور». وجمع حوله ملايين من الشبان المسلمين، وألـّـف جمعية إسلامية باسم «الاتحاد المحمدي» عام 1908 لمقابلة جمعية الاتحاد والترقي التي كانت تتقنع بالدين، وتخفي رجس الماسونية واليهودية. وانضم إليها آلاف الناس. وقبض الاتحاديون على بديع الزمان سنة 1909، وأعلن إثناء محاكمته بصراحة وقوة تمسكه بالإسلام، ومعاداته للماسونية والإلحاد والتبعية لأوربا في أخلاقها وعاداتها، وحكم عليه وعلى خمسة عشر مسلماً من أنصاره بالإعدام، ثم أخلي سبيله تحت ضغط الجماهير.