و700 مشفى و200 دار أيتام وداراً لتخريج المعلمين. وأنشأت جمعية الإرشاد نحو 5000 مدرسة، كانت تدّرس باللغة العربية. وقامت الجمعيتان بـإعداد نشئ صالح ليكون عدة للمستقبل. وأسست جمعية وحدة العلماء سنة 1920. وأسس الدكتور سوكيمان الحزب الإسلامي الاندونيسي سنة 1925. وأسس الحاج أوغست سالم وزير الخارجية حينئذ حزب التنوير الإسلامي وجمعية الشبان المسلمين. وبعد ذلك بدأت حركة تقارب وتعاون بين هذه الجمعيات والأحزاب، وتكوّن منها بين الحربين شبه اتحاد باسم المجلس الإسلامي الأعلى. واهتم المجلس بقضايا الحرب في فلسطين وبرقة، وقام بمقاطعة ايطاليا، وأنشأ فرعاً للصحافة لرد مفتريات المجلات الأوربية والصينية والمجلات الإلحادية، وجاهد لإلغاء القوانين الاستعمارية مثل قانون الزواج المدني المخالف للإسلام. وحين احتلت اليابان اندونيسيا والملايو تشكلت الخلايا العسكرية لمقاومة الاحتلال: منها فرق الدفاع الوطني بقيادة الجنرال سوديرمان، وهو من العلماء، وكان أكثر ضباطه من الجمعية المحمدية، ومنها حزب اللّه بقيادة زين العارفين من جمعية نهضة العلماء. وحينئذ اجتمعت الجمعيات وكونت اتحاداً أوثق وأقوى، وأصبح مجلس الشورى الإسلامي بدلاً من المجلس الإسلامي الأعلى. وقاد الجهاد ضد المحتلين اليابانيين ثم الهولنديين، وتولى ممثلون عنه المفاوضة على المائدة المستديرية التي أدت إلى استقلال اندونيسيا. ولما استقلت اندونيسيا تكون الجيش من فرق الدفاع الوطني. واعتزل حزب اللّه وألّف شبه حكومة داخلية باسم دار الإسلام لإقامة حكم اللّه. وقرر المؤتمر الأكبر الذي جمع الأحزاب والجمعيات كلها توحيد الصفوف في حزب واحد دعي