الإسلام وأئمتها، الوافدين من كل ناحية في أقطار العالم الإسلامي، شرقاً وغرباً - شمالاً وجنوباً. السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته إنه فبمناسبة هذا المؤتمر الدولي الثاني عشر للوحدة الإسلامية، مصادفة وموافقة بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد بن عبد اللّه(صلى الله عليه وآله) يملأ قلبي فرحاً وسروراً، أن أقدم إليكم حول موضوع المؤتمر، في واجبات الأُمة الإسلامية، في رحاب القرن الحادي والعشرين، تحت نقاط (5) السعي المشترك لعلماء المذاهب الخ هذا البحث تحت عنوان: الإسلام دين الشورى والديمقراطية. راجياً من اللّه سبحانه وتعالى، أن يجعل فيه القبول والتوفيق، فأقول: «الإسلام دين الشورى والديمقراطية». مفهوم الشورى ومشروعيتها: الشورى والمشاورة والمشورة في اللغة: أخذ الرأي وعرضه أو استخراج الرأي، بمراجعة بعض ذوي الفكر والعلم، وتداول الأمر أو استخراج الرأي، بمراجعة بعض ذوي الفكر والعلم، وتداول الأمر فيما بينهم. وهي في الإصطلاح الفني: إستطلاع الرأي من ذوي الخبرة فيه، للتوصل إلى أقرب الأمور للحق. وأمّا مفهومها في نظام الحكم: فهو إستطلاع رأي الأُمة، أو نوابها في الأمور العامة المتعلقة بها، وبعبارة موجزة: الشورى: هي المشاركة في إتخاذ القرار. وهي من أهم قواعد الحكم الإسلامي، فهو نظام شورى يعتمد على تبادل الرأي والإستعانة بأهل الخبرة، وتبيّن وجه الحق والصواب في معالجة الأمور.