للإعلام للإدلاء برأيهم وهم في بلد يدعي التمسك بمبادئ حرية التعبير عن الرأي وحقوق الإنسان. جلب الكثيرون عائلاتهم من بلادهم الأصلية وأصبح لهم أولاداً ولدوا في فرنسا. وهذا الذي يطلق عليه أسم الجيل الثاني ويتكون من طبقة المثقفين والمهنيين وأرباب الأعمال.. ومن هنا بدأ اسلوب جديد للتفكير في بناء المساجد ومدارس تعليم القرآن واللغة العربية من أجل تثبيت الهوية الإسلامية. والسؤال المطروح الآن: هل سيتعرض هؤلاء للذوبان في المجتمع الفرنسي كما خطط لهم سبقا أم سيستطعيون الاحتفاظ بهويتهم ومكانتهم؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة. والمطلوب من المسؤولين السياسيين في شتى البلدان الإسلامية أن يبذلوا كل الجهود ويعيروا هذا الأمر باهتمام بالغ لانقاذ هذا الجيل المسلم. وإني أطالب في هذا المقام السيد خاتمي بصفته رئيساً للمؤتمر الإسلامي الحالي أن يتدخل في أطار حوار الحضارات لحل هذه المشكلة بما آتاه اللّه من حكمة ودراية وارادة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). وقبل أن أودعكم أقول لكم «خدانگهدار» بمعنى اللّه يحفظكم. والسلام عليكم