وإني في هذا المقام أتضرع إلى اللّه تعالى أن يتغمّد فقيد الإسلام والمسلمين الإمام روح اللّه الخميني برحماته ويسكنه فسيح جناته. وسلامنا على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحيّة مؤامرة الاستكبار العالمي في حرب مفروضة، وأقدم جزيل شكري إلى قائد الثورة السيد آية اللّه الخامنئي أطال اللّه في عمره، وإلى السيد الرئيس محمد الخاتمي أبقاه اللّه ذخراً للإسلام والمسلمين والذي اقترح أن تكون سنة 2001 سنة الحوار بين الحضارات في خطابه الذي ألقاه في المجمع الاسمي للامم المتحدة أمام رؤساء الدول والذي أخذ بإعجاب العالم، على نقيض ما يتبناه HUNGTIGTONفي كتابه «صراع الحضارات» ويعني بذلك الغرب ضد الإسلام. كما أشكر الأخوة والأخوات الذين ساهموا في نجاح هذا المؤتمر الثاني عشر للوحدة الإسلامية والتي تزامن مع ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد اللّه(صلى الله عليه وآله). وحيث أن هذا الملتقى يتطرق إلى أحوال الإسلام والأمة الإسلامية في القرن القادم فإني إرتأيت أن أعرض على مسامعكم بعض النماذج التي يعيشها إخوانكم في فرنسا فأقول وباللّه التوفيق أن الإسلام وجد في فرنسا بعد الحملة الاستعمارية وخاصة بعد الحربين العالميتين اللتين قضتا على مقدرات أوروبا البشرية والاقتصادية بما فيها فرنسا، مما جعل هذه الأخيرة في حاجة ماسة إلى اليد العاملة نظراً لضياع القادرين على العمل في الحروب من جهة ولضعفها الديموغرافي من جهة أخرى. فقامت تستعبد في اليد العاملة الأوربية بدءاً بالايطاليين والبولنديين ثم الأفارقة بما فيهم المسلمون الذين بدأوا ينزاحون إليها منذ عام 1906م قادمين من