اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللّه، وأن محمداً رسول اللّه، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً). ويجب أن يتخذوا من إيمانهم وتسليمهم بهذه الأركان الخمسة منطلقاً إلى الوحدة الإسلامية حتى إذا وقفت بعض الآراء في الفروع في سبيل اتفاقهم نحو البحث فيها جانباً لأن المعول هو على الأصول، وتعاونوا فيما اتفقوا عليه من هذه الأصول العظيمة أركان الإسلام حتى تبرز أمام العالم كله الوحدة الإسلامية، وبذلك ندرأ كيد الكائدين الذين يعملون في الكيد لنا، بل في غزونا في عقر دارنا. أيها الأخوة المسلمون: إن اختلاف المذهب أو حتى الدين لم يمنع أعداء المسلمين من اليهود وبعض المتعصبين من غيرهم من أن يتفقوا فيما بينهم على معاداة المسلمين وابتغاء الشر لهم، بل حتى توجيه معاول الهدم الثقافي والتخريب المعنوي ضد المسلمين. فكانوا يختلفون فيما بينهم في أمور جوهرية ولكنهم يتعاونون في العمل ضد الإسلام والمسلمين. وهذا يوجب علينا نحن المسلمين ان نتعاون ونتكاتف رغم اختلاف المذهب أو المذاهب الفقهية لأننا مأمورون بالتعاون أمراً إلهياً في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وجوب العمل الإسلامي الموحد: أن التعاون بين المسلمين واجب بموجب هذا الأمر الإلهي الصريح (وتعاونوا على البر والتقوى) فكيف به إذا أضاف المسلم إليه ما يعلمه ويعلمه غيره من أن