اللّه سبحانه وتعالى في أعمالنا. وبالاضافة إلى القوى السلطوية التي تنتهز كل فرصة لضرب ومحاولة لتضعيف الإسلام ونحن بأنفسنا أيضاً من أجل منافع دنيوية واختلاف في أشياء غير مهمة نتخاصم مع بعضنا بعضا حتى حدثت صدامات دموية مما تسبب في خسائر كبيرة. ويقلقنا أكثر بأن هذه النوع من المأساة التاريخية مازالت مستمرة في بعض المناطق، والمسلمون يشهرون السلاح على إخوانهم، وبعض الباحثين الغربيين الذين لهم أغراض خفية يقولون بأن القرن القادم سيكون فيه الإسلام والحضارة الكونفوشية منافسين شديدين للغرب، وهي كلمات تضاد الحقائق وتحدث النزاع وتشوه الإسلام. لذا نأمل من المسلمين في العالم أن نسعى إلى وحدتين لمواجهة التحديات الخارجية، أولها وحدة الأُمة الإسلامية وثانيها وحدة الدولة الإسلامية، والوحدة الثانية لها أهمية أكبر، لأنها جوهر وأساس لوحدة الأُمة، ومن أجل الوحدة الإسلامية يجب على كل مسلم وخاصة علماء ودعاة الإسلام أن يضعوا الاختلافات وأن يطلبوا الاراء الموحدة الكبيرة وترك الاختلافات الصغيرة، وأن نأخذ الإسلام كلية لا جزئية لندفعه إلى الإمام. وإن القرن الحادي والعشرين عصر ممتلأ بالفرص، وعلينا أن نستفيد من التكنولوجيا والأساليب الحديثة لنشر الإسلام والدعوة الإسلامية ليدخل الإسلام إلى مرحلة سلمية متطورة جديدة. ونسأل اللّه سبحانه وتعالى أن يعيننا وبتوجيهات من كتاب اللّه وسنة رسوله(صلى الله عليه وآله)وبجهودنا الشخصية سيشرق الإسلام بنوره غدا أنوارا لا مثيل له. (إن ينصركم اللّه فلا غالب لكم)([288]). «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه» وخير الكلام كلام اللّه وسنة رسول (صلى الله عليه وآله).