الإسلام، فبالإسلام وحده يعم السلام الحقيقي والهدوء ووحدة المجتمع والتخلص من الاستغلال والاستنزاف بكل صوره وكذلك هضم حقوق المسلمين. إن اللّه سبحانه وتعالى كرّم الإنسان حيث قال في كتابه الكريم: (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً). ان يعتدى على هذه الكرامة والتي هي عطاء اللّه وفضله على الإنسان فما بالكم بالقهر والتعذيب والقتل وأن ذلك لعقابه شديد، والمتأمل لذلك يجد واضحا اليوم تتهدم جميع الأنظمة المبنية على قمع الإسلام والمسلمين. أن الإسلام افضل رسالة أنزلها اللّه على عباده فهو شامل لكل الديانات السابقة وخاتمها، فالإسلام هو الهدى والشريعة والقيمة الروحية والطريق السوي للبشر جميعهم، والإسلام الدين الشامل نزل من عند اللّه لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال والشرك والجهل ومن سيطرة القوي على الضعيف ومن الطغيان والقهر والحروب ومن قوة الدولار والسعي لمتاع الدنيا والتي انعدمت بجانبها قيمة حيات الإنسان واصبح رهينا لضلاله واتباعه لشهواته. فالإنسان عديم الإيمان و فهم شعائر الإسلام يتخبط ويغرق في غمرات ذنوبه تحت تأثير غمرات المخدرات والكحول. أما مسلمو روسيا والشعب الروسي عامة أمام اختبار فأمّا الاستمرار والنزول إلى الهاوية المفسدة والمادية المهدمة لقيمة الإنسان وإمّا الرجوع إلى هدى اللّه والسلام والانسجام والاستقرار في الحياة الدنيا والسرور الخالد والنعيم في الآخرة. بعد تغيير النظام السياسي في البلاد تهيأت في روسيا الظروف المناسبة للنهضة الإسلامية. لقد بدا ولأول مرة خلال عشرات السنين الأخيرة إعادة بناء المساجد