وسقط خلالها 22 قتيلاً([258]). 7- مجزرة الحرم الإبراهيمي.. في 25/2/1994: نفذتها مجموعة من المستوطنين يتزعمهم المستوطن «جولشتاين» وأدت إلى استشهاد ما يربو على 60 فلسطينياً، وجرح نحو 300 آخرين([259]). الشهادة الطوعية من منظور إسلامي على إثر العمليات الاستشهادية التي قام بها المجاهدون في فلسطين من حماس والجهاد الإسلامي وما نتج عنها من مقتل عدد كبير من اليهود، وما أدت إليه من انعكاسات معنوية وسياسية إيجابية امتدت لتشمل ساحة العالم الإسلامي،في هذا الوقت تواترت الأسئلة حول جواز هذه العمليات من الناحية الشرعية. ومن خلال دراسة المسألة وأدلتها الشرعية من مظانها، يظهر لنا جواز هذه العمليات الاستشهادية إن كانت نية صاحبها خالصة لوجه اللّه، وكان يهدف منها نكاية العدو، وفي ذلك يقول الدكتور عجيل النشمي([260]) «وقد نص الفقهاء على جواز هذا الفعل اهتداءً وفهما لنصوص الآيات والأحاديث والآثار.. فقد نص الحنفية على جواز ذلك، وقال الجصاص: «لو أن رجلاً حمل على ألف رجل وهو وحده لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية، فإن كان لا يطمع في نجاة