الأقصى المبارك حوله. بعد البحث والنظر فيما ينشأ عن بيع الأراضي في فلسطين لليهود من تحقيق مقاصد الصهيونية في تهويد هذه البلاد الإسلامية المقدسة، وإخراجها من أيدي أهلها، وإجلائهم عنها وتعفية أثر الإسلام منها بخراب المساجد والمعابد والمقدسات الإسلامية.. وبعد النظر في الفتاوى التي أصدرها المفتون وعلماء المسلمين في العراق ومصر والهند والمغرب وسوريا وفلسطين والأقطار الإسلامية الأخرى، والتي أجمعت على تحريم بيع الأرض في فلسطين لليهود.. «إن بائع الأرض لليهود في فلسطين، سواء أكان ذلك مباشرة أو بواسطة، وإن السمسار والمتوسط في هذا البيع والمسهل له والمساعد عليه بأي شكل مع علمهم بالنتائج المذكورة، كل أولئك ينبغي أن لا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين، ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم وعدم التودد إليهم والتقرب منهم»([247]). رابعاً: ثورة الشيخ عز الدين القسّام: بعد سنوات من الدعوة إلى توحيد الكلمة وجمع الشمل ونبذ الفرقة، اتفق الشيخ عز الدين القسام، خطيب الجمعة في مسجد الاستقلال في حيفا، مع نفر من إخوانه على رفع راية الثورة الإسلامية في مواجهة الإنكليز واليهود، وكان القسام يختار إخوانه من أهل الدين والإيمان والصدق، ويعمل على تعبئتهم التعبئة الإسلامية في أبعادها الروحية والسياسية، ويدربهم على السلاح في سرية تامة، وكان يقوم معهم بعمليات عسكرية محدودة في بعض الأماكن ضد اليهود، دون