التراب المقدس وتطهيره من دنس الشذاذ فكانت كلمة الله أكبر.. ولقد شكلت انتفاضة الشعب الفلسطيني منذ اندلاع شرارتها 1987 أملا في تصحيح مسار بوصلة النضال ضد الكيان الصهيوني المغتصب (الذي هو غدة سرطانية زرعها الاستعمار في قلب العالم العربي والاسلامي بغية تفتيته واخضاعه لسياساته ونهب خيراته والسيطرة لى موارده الاقتصادية الهائلة واستثمار طاقاته النفطية وأرصدته الضخمة لحل أزماته المتفاقمة وإبقاء الأُمة الإسلامية في حالة خضوع وتخلف ولكن.. (يريدون أن يطفئوا نور اللّه بأفواههم ويأبى اللّه إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون)([229]). فبعد سلسلة من التنازلات وإزاء التراجع المخيف أمام تحديات التحالف الاستعماري الصهيوني وضغوطه المتنوعة قيّض الله للامة الإسلامية سنداً قوياً وداعماً تمثل ببزوغ فجر انتصار الثورة الإسلامية في إيران وسطوع شمسها بقيادة الإمام الخميني العظيم (رضوان الله عليه) الذي دعا باستمرار إلى دعم كفاح الشعب الفلسطيني المظلوم واحتضان انتفاضته وواصل المسيرة ولي أمر المسلمين آية الله الخامنئي وقد غدت القضية الفلسطينية هاجساً وقضية محورية في سياسة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وخير شاهد على مدى اهتمام الجمهورية الإسلامية في رص صفوف المجاهدين وتوحيد كلمتهم لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة وتحرير أرضه وتخليص المقدسات الإسلامية في فلسطين الحبيبة من براثن الصهيونية هو المؤتمر الدولي لدعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني في طهران 19 آب 1991 فشكّل المؤتمر صفعة مؤلمة لسياسة التخاذل