الوجود الصهيوني بهم (بريطانيا وأمريكا) وكذلك فإن اليهود الخارجين من دول شرقي أوروبا في العشرينات والثلاثينات والأربعينات لم تقم الحركة الصهيونية بجلبهم إلى فلسطين ولم يأتوا مدفوعين بالعقيدة الصهيونية وحركة انبعاث الشعب اليهودي ولا حماسة (الطلائعية والريادة) وإنما قام بدفعهم إلى فلسطين إصدار قوانين الهجرة في أمريكا عام 1921 - 1924 والتي منعت يهود شرقي اوروبا من دخول الولايات المتحدة تماما كما تحاول السلطات الصهيونية بالتواطؤ مع الامبريالية منع منظمتي جونيشه وهيامس اليهوديتين من تهجير اليهود السوفيتية إلى أمريكا ودفعهم للهجرة قسراً إلى فلسطين فالغرض من وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين هو تخريب عملية النمو والتقدم وإن وجود الشعب الفلسطيني أو عدم وجوده لا يلغي عملية الصراع بين القوى الوطنية العربية والوجود الصهيوني لأن عملية التقدم الإجتماعي والاقتصادي هي المستهدفة من وراء وجود الكيان الصهيوني ولا يستطيع هذا لكيان وقف حربه ضدها لأنه بذلك يفقد مبرر وجوده. فلقد اوجد الكيان الصهيوني ليكون مشكلة عربية داخلية وإذا لم يكن كذلك فإن القوس التي أوجدته تقوم بسحبه من ساحة الصراع وخروجها منها إذا لم تجد حصاناً آخر تراهن عليه أو أنها تخلع القناع المزيّف لتخوض معاركها بنفسها وهذا مستبعد خاصة وأن هناك من لايزال يذكر بعقدة فيتنام ويتعظ بثورة إيران ولأن الصهيونية ومن بعدها اسرائيل تدرك حقيقة دورها المناط بها القيام به ومدى ارتباطها مصيرياً بأدائه فإنها أعدت وتعد نفسها لأدائه بشكل مستمر معتمدة على توفير الشروط والأسباب الخارجية والذاتية لتصل إلى هدفها. الصهيوني يوئيل ماركوس كتب (ان الجيش الاسرائيلي بقوته المطلقة لا