ركاب الصهيونية وتخدم أهدافها سالكة ميدان الثقافة والاعلام حتى أصبح الرأي العام الأمريكي ينطلق من قاعدة صهيونية في الفكر والدين والسياسة وصار الأمريكيون دمى متحركة في أصابع الصهيونية كما صرح بذلك السناتور وليم اغنر 1955 (لقد تمكنت الحكومة الخفية (الصهيونية) من أن تكون لها رقابة كاملة على الصحف والإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما وكثير من المؤسسات التي تؤثر على الرأي العام الأمريكي بما في ذلك الكنائس المسيحية). وجمعية التوراة التابعة لرزرفورد ضمت 1950 ثلاثة ملايين نسمة في العالم مبشرين ولها مجلة (برج المراقبة) بست وستين لغة يطبع منها أربعة ملايين نسخة كذلك مجلة استيقظ يطبع منها أربعة ملايين نسخة بخمس وعشرين لغة. وهاهو ميللر زعيم طائفة (المسيحيون القلقون) يدعي أنه سيخلي الطريق أمام السيد المسيح لدخول القدس أواخر 1999 كي يبين الهيكل. الأهداف المعلنة للحركة الصهيونية: 1- إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يلبي أعمق رغبات اليهود في جميع أنحاء العالم ولقد ثبت وبعد مرور أكثر من 81 عام على وعد بلفور وأكثر من 51 عام على اعلان الدويلة المسخ أن الغالبية العظمى من يهود العالم غير راغبة في العيش في هذا الوطن، وإذا كانت الصهيونية قد وصفت عملية إقامة الدولة اليهودية بأنها عملية انبعاث قومي فإن هذه الصفة تسقط لدى وضعها أمام النتائج الحقيقية لقيام الكيان الصهيوني، حيث أن اليهودي خارج فلسطين يتمتع بمستويات ثقافية ومادية وحياتية تفضل مئات المرات من هم داخل فلسطين. 2- الهدف الثاني المعلن هو توفير ملجأ أمين لليهود المضطهدين وإن أمريكا