الاقتصادية أو ما يمكن أن نسمية الحرب الاقتصادية الباردة، بل ربما دفعت المشكلة الاقتصادية إلى عودة المحورية في النظام الدولي ولكن على أسس اقتصادية بعد أن كانت عسكرية، فهناك قوى اقتصادية كاليابان وألمانيا «أو المجموعة الاقتصادية الأوربية بصفة عامة» يمكن ان تشكل أقطاباً في هذه المحورية الجديدة للنظام الدولي. وإذا كان هناك اختلاف حول مدى تأثير الاقتصاد ودوره فى تشكل النظام الدولي الجديد، إلا أن هناك إجماع أو شبه إجماع على أن النفط هو الركيزة الأساس - على الأقل في السمتقبل القريب - لأي نظام اقتصادي عالمي. وغني عن القول مدى تأثير النفط، لا في المتغيرات الاقتصادية فقط، بل في التحولات السياسية، وإذا كنا نتحدث عن النفط فإننا نتحدث عن ذاتنا وعن مصدر من مصادر قوتنا، ولكن الحديث عن ذلك يجب ألاّ يذهب بنا إلى بعض التصورات التي تجعل من النفط سلاحاً مسلطاً على رقاب البشرية نستغله لتجويع الآخرين وتدمير حياتهم، بل يجب أن يكون واضحاً أن العالم المعاصر تداخلت فيه المصالح بحيث أصبحت تشكل وحدة واحدة. لذا فإننا عندما نتحدث عن ذلك نتحدث عنه باعتباره وسيلة تواصل مع الشعوب الأخرى، وسيلة تحقق المصالح لجميع الأطراف على أسس من المساواة والتكافؤ والتكامل لا على أساس من التفرقة أو الاستغلال من أي طرف. ولذا فإننا تعاملنا مع النفط كسلعة يدفعنا إلى التعامل معه كمؤثر مهم في أبراز دور لنا في ملامح ومستقبل النظام الدولي الجديد. الموقف من النظام الدولي الجديد 1- لاشك أن المنطقة العربية والإسلامية من أكثر المناطق تأثراً بالمتغيرات