كان العتاد والاسلحة ونظام الجيوش نظام شيوعيا ولم تعتبر الأُمة بقول الله تعالى (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وكان المرجو من هذه الأُمة أن تأكل مما تزرع وتلبس مما تنسج وتسلح مما تصنع. ظهور الحركة الصهيونية المشؤومة واحتلال الأراضي الفلسطينية في ضوء هذه الاضطرابات الاجتماعية وهذا الانحطاط الخلقي وهذا الخروج السافر على هدي الله وهذا التعطيل الصارخ لحدود الله واستباحة محارمه طمع فيهم الطامعون وشذاذ الآفاق وتداعت عليهم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام «يوشك ان تداعي عليكم الامم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال انكم يومئذ لكثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور اعدائكم المهابة منكم ويلقي في قلوبكم الوهن قيل وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت» ذلك الداء العضال الذي فت في عضد الأُمة وجعلها تقعد عن فريضة الجهاد هو الذي جعل اللئام واعداء الإنسانية يتداعون على الأُمة الإسلامية ومن هؤلاء اليهود أو الحركة الصهيونية: 1- ما هي الصهيونية: إنّها حركة عنصرية قومية تدعو إلى اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين والصهيونية نسبة إلى جبل صهيون وهو جبل في بيت المقدس كما قال ابن خلدون في مقدمته. 2- أركان الصهيونية ودعائمها ثلاثة: ـ التوراة المحرّفة. ـ الشعب المختار وهم اليهود في زعمهم.