ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا جعلوا القرآن ربيع قلوبهم وورد ألسنتهم فتلوه حق تلاوته وتدبروه حق التدبر وعملوا بأحكامه فأحلوا حلاله وحرموا حرامه لأنه النور الذي أضاء لهم دياجير الظلم قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم علّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ القرآن الكريم حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن أتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا يخلق على كثرة الرد أتلوه فإنّ الله يؤجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات لا أقول ألم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف رواه الحاكم عن عبدالله بن مسعود ونستطيع ان نقدم تصوراً سريعاً للعلاقات الإنسانية في كتاب الله: أولا: علاقة الفرد بربه: هي عبادته وحبه والتوكل عليه والانابة إليه والرغبة في ثوابه والرهبة من عقابه قال تعالى «يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون والذين آمنوا اشد حبا لله وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ـ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ثانياً: علاقة العبد بنفسه: أ ـ التزكية والتحلي بمكارم الأخلاق، ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها.