الرحال الأردني الجنسية في الإسكندرية. وشكل محمد عبد السلام فرج في القاهرة تنظيماً آخر بهذا الاسم. ثم توحد التنظيمان عام 1979 بقيادته، وانضم إليه الرائد عبود عبد اللطيف الزمر الذي وضع خطة للإطاحة بالنظام وإقامة الخلافة، وانتهى الأمر باغتيال السادات عام 1980. ونتيجة لذلك تعرضت الجماعة لضربة قوية. وتم اختيار الشيخ عمر عبد الرحمن لموقع قيادي في التنظيم، فحدث خلاف بينه وبين عبود الزمر، مما أدى إلى انشقاق في الجماعة: واحتفظت مجموعة الشيخ عمر باسم «الجماعة الإسلامية» وبقى عبود الزمر زعيماً لجماعة الجهاد([42]) . 17- المغرب العربي: تتميز الحركات الإسلامية السياسية في المغرب بضعفها، بسبب تبني السلطة الحاكمة نظام الإسلام في الإدارة والشؤون السياسية. وقد استطاع الملك كسب شرعية دينية بادماج بعض العلماء في السلك الوظيفي، ومنحهم وظائف استشارية في القصر تبعدهم عن الأحزاب. كما استطاع احتواء الطرق الصوفية. وشجع النظام قيام جماعات منظمة، وقد عدّ بعضهم في بداية الثمانينات أكثر من عشرين جمعية لا تخلو من طابع سياسي. وبعد احداث عام 1984 نشطت بعض المجموعات، ولكنها أجبرت على العمل السري، والتستر خلف واجهات ثقافية. ويقسم بعض الباحثين الجماعات الإسلامية هناك إلى ثلاث فئات: أ) الجماعات ذات الهدف الديني البحت مثل جماعة التبليغ والدعوة. وهي ذات