طرابلس، وبرز قائدها سعيد شعبان خلال الحرب الأهلية، وكان يدعو إلى تأسيس حكومة إسلامية تطبق الشريعة. وهذه التنظيمات هي في الأساس من السنّة. أما الشيعة فقد ظهر فيهم حركة «أمل» و«حزب اللّه»، وأولاهما تدعو إلى المحافظة على الكيان اللبناني، بينما تدعو الأخرى إلى إقامة حكم إسلامي قواته إيران. ثم انفصل التيار الديني في حركة «أمل» ليشكل «أمل الإسلامية» بقيادة حسين موسوي، وتعتبر نفسها جزءاً من حزب اللّه. وقد شارك حزب اللّه في انتخابات عام 1992، وفاز بثمانية مقاعد، بينما فازت الجماعة الإسلامية بثلاثة مقاعد، وجمعية المشاريع الخيرية (الاحباش) بمقعد واحد([41]). 16- جمهورية مصر العربية: كانت مصر مهد أول حركة إسلامية سياسية في القرن العشرين نتيجة لهيمنة القوى الأوربية منذ منتصف القرن التاسع عشر اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، ونتيجة لإلغاء الخلافة العثمانية عام 1924. وقد عقد مؤتمر في مصر في أيار 1926 لدراسة مسألة الخلافة، وكان الرأي السائد أن الخلافة المستجمعة لشروطها المبينة في تقرير اللجنة العلمية، والتي من أهمها الدفاع عن حوزة الدين في جميع بلاد المسلمين، وتنفيذ أحكام الشريعة الغراء فيها، لا يمكن تحققها في الحالة التي عليها المسلمون الآن. وظهرت حركة الإخوان المسلمين لسد الحاجة إلى نظام اجتماعي لا يقوم على