ـ(319)ـ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ البحث في إطاره العام إنّ الدين يشكل في الدراسات المطروحة اليوم عنصراً ومركزاً ذا أهمية بحيث تدور حوله الرؤى إثباتاً ونفياً وتبياناً لوجهات نظره ومن بين المواقف التي يراد للدين إبرازها هي رؤيته للمسائل المعنونة تحت اسم التعدّدية وما يترتب عليها من آثار معرفية وسياسية واجتماعية وتشتد اللهفة أكثر لمعرفة موقف الدين حينما نعلم أن التعدّدية الآن تطرح نفسها كبديل لأزمة التيه الفكري والعملي التي يعيشها الإنسان، ويتضاعف الضغط لمعرفة رأي الدين عندما نرى ما ينتج من تفعيل التعددية في ذهن الإنسان وواقعة من إفراغ للدين من محتواه وهدم أركانه. فالاعتقاد بأحقية كل الأديان والأفكار وأنها جميعها توصل للسعادة وتحقق الفلاح وهذا هو تعريف التعدّدية الدينية وما يستلزمه من تصحيح وتثبيت كل المعتقدات المختلفة والمتضادة هذا هو قضاء على الدين وتدمير لمقوّماته. وإذ تقارب البحث أكثر من واقعنا ونحاول أن نلج مسائل التعددية الدينية من