ـ(47)ـ الواقعيين يفضلون ان يلتزموا بما تفرضه علينا القوى الأجنبية»... ___ «وناحية أخرى... انهم يصفون دار الإسلام بأنها دار امن للمسلمين، وان دار الحرب دار خوف وعداء للمسلمين، ويجب ان يستثنى من ذلك بعض الحالات عندما نرى من يطالبون بتطبيق الشريعة يجدون في بعض الدول الأجنبية أمنا لا يتوفر لهم في بلادهم التي ينتمون إليها والتي يعتبرها البعض بلاد إسلامية ولو كانت تضطهد من يطالبون الشريعة»... إن البحث في تطبيق الشريعة الإسلامية على أفعال الأفراد في الخارج يستلزم البحث في تطبيقها على الحكام في الداخل أولا، فلابد أولا من تطبيقها على الدول ذاتها ومن يتولون السلطة فيها، وكثير منهم لا يعترف بالشريعة في الأوضاع الحالية ولا يخضع لأحكامها التي تفرض سلطتها على شعوبها بالقوة دون شورى حرة يطالبها البعض بأن تطبق العقوبات الشرعية، وخاصة الحدود على الأفراد وهؤلاء يجب عليهم ان يفكروا جيدا فيما أقوله وهو: إن تطبيق العقوبات الشرعية وخاصة الحدود لا يجوز ان يقوم به حكام لا يلزمون أنفسهم بأحكام الشريعة أو يبيحون لأنفسهم مخالفتها والتباهي بعدم الالتزام بها، ثم يطالبها البعض بتطبيق الحدود، وقد يزعمون انهم سوف يطبقونها على الأفراد... إن الشرط الأول لتطبيق الحدود أو المطالبة بها هو إقامة السلطة التي تخضع للشريعة والحكومات التي تلتزم بها هي أولا... وكثير من بلادنا لم تصل إلى هذه المرحلة، ولا نعتقد ان سلطات بعض الدول